٢٠‏/٠٢‏/٢٠٠٧

plhs الأكاذيب لا تنطلي على شعبنا وبيانات الفتنة لن تحرفنا عن المضي نحو الوفاق والوحدة

لقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورُ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ)
(التوبة:48)
يا جماهير شعبنا الفلسطيني المجاهد: في الوقت الذي تمضي على بركة الله وتوفيق منه المشاورات من اجل تشكيل أول حكومة وحدة فلسطينية بناء على اتفاق مكة المبارك، وفي الوقت الذي يعيش فيه شعبنا الفلسطيني حالة من انتصار الإرادة الفلسطينية وتوحد المواقف بشكل غير مسبوق في وجه الابتزاز والإملاءات والتهديدات الصهيوأمريكية، يصر البعض على العبث بحالة الوفاق والأجواء الإيجابية خدمة لأجندة بات الجميع يعلم في مصلحة من تصب.فتارة يأتي العبث من جهات مارقة تطلق النار كخفافيش الظلام مستهدفة منازل الوزراء والنواب في الضفة الغربية وتارة بالاعتداء وحرق المنازل وتارة أخرى بالتحريض والتشويه عبر بيانات الفتنة التحريضية.ولقد فوجئنا في حركة "حماس" بعد تسامينا على الجراح والخلافات من اجل وحدة شعبنا بعد ما جرى من حوادث واختراقات بعد اتفاق مكة، ببيان مذيل باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) "إقليم الشرقية"، يكيل الاتهامات يميناً وشمالاً، ويحمل من الأكاذيب والإساءات والتهديدات ما يمثل مساساً خطيراً بحالة الوفاق الوطني. ويأتي البيان ضمن حملة بيانات تحريضية تهدف للمس بحالة الوفاق والاتفاق التي فرح لها شعبنا كله.والمؤلم أن بيانات الفتنة تأتي في لحظات نحن أحوج ما نكون فيها للوحدة والاتفاق لمجابهة التحديات والعدوان الذي يستهدف أقصانا والمؤامرات التي تحاول الانقلاب على اتفاقنا التاريخي.وإننا إذ نطالب الإخوة في حركة فتح والقوى الوطنية والإسلامية اتخاذ موقف من هؤلاء العابثين، فإننا وأمام سيل هذه الأكاذيب والإشاعات التي نعرف مصدرها ومقصدها، لنضع شعبنا في صورة الحقائق التالية حتى لا تنطلي عليه دسائس المرجفين دعاة الفتنة: أولاً: بخلاف ما يزعمه البيان، فإن الدكتور صالح الرقب وهو شخصية عامة " وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية" بارك اتفاق مكة ودعا في خطبه ومحاضراته للعمل والالتزام به من قبل الجميع.ثانياً: لم يلق الدكتور الرقب أي خطبة في بني سهيلا بتاريخ 16/2/2007، كما يزعم البيان، وإنما كانت خطبته في مسجد الشافعي في مخيم خان يونس، أما خطبة الجمعة التي سبقتها والتي كانت في احد مساجد بني سهيلا فركز خلالها على فضح الحملة الصهيونية التي تستهدف المسجد الأقصى.ثالثاً: بخصوص حادثة إطلاق النار المشار إليها في "بيان الفتنة" لا علاقة لنا بها من قريب أو بعيد، وقد أبلغا المكتب المشترك بذلك، ولا نرى أنفسنا متهمين أو ملزمين بإصدار بيان عند كل حادثة أو موقف مفتعل.رابعاً: استمرار التعرض للحركة وكتائبها القسامية وللشخصيات القيادية أمر مرفوض ونعتبر أن من يقف وراء ذلك جهات مشبوهة، تحاول العودة بالساحة إلى الفوضى الخلاقة التي بشرت بها "موجهتهم".خامسا: لقد تواصلنا في حركة حماس مع الإخوة في قيادة حركة فتح على مستوى قطاع غزة، ومن خلال المكتب المشترك المركزي، وأكدوا لنا أنهم أصدروا أوامرهم لوقف توزيع البيان المذكور، إلا أن فئة تصر على توتير الساحة الفلسطينية، وتصر على إصدار البيان رغم قرار قيادة فتح بعدم توزيعه، مما يثير لدينا ولدى شعبنا الكثير من التساؤلات؟؟.سادسا: نجدد عزمنا مع الله ومن ثم مع شعبنا على الحفاظ على وحدة شعبنا وحالة الوفاق ولن نسمح بعودة الأمور إلى مربع الاحتقان والاقتتال والتحريض الأعمى.
وحدتنا سر قوتنا..... ولتخسأ أبواق الفتنة
حركة المقاومة الإسلامية – حماس - محافظة خان يونس‏الاثنين‏، 1 صفر‏، 1428هـ الموافق 19-2-2007م

ليست هناك تعليقات: