رام الله – فلسطين برس- حذر رئيس المجلس الوطني السيد سليم الزعنون، من أن حلم الدولة الفلسطينية بات مهدداً بعد جريمة انقلابحماس على الشرعية الوطنية.
وقال في افتتاح اجتماعات المجلس المركزي لمنظمة التحرير التي بدأت مساء اليوم في مقر الرئاسة بمدينة رام الله تحت عنوان "دورة وحدة الوطن"، إن اسم هذه الدورة جاء للتأكيد على وحدة الأراضي الفلسطينية، بعد الإنقلاب الدموي الآثم لحركة حماس في قطاع غزة.
وقال، إن هذه الدورة تنعقد بينا الفتنة متواصلة وشرذمة الوطن مستمرة في ظل حصار خانق على أهلنا في القطاع، مضيفاً أن ما حصل في قطاع غزة من انقلاب وانقضاض على الشرعية، أذهلنا وآلمنا لأنه فصل أحد جناحي الوطن وتساءل هل يطير الطائر بجناح واحد؟.
وخاطب حماس بقوله، نحتاج إلى عقلاء منكم، يقرون بأن الطمع في السلطة والتعصب لفئة وفصيل وتنفيذ مخططات جهات إقليمية، لا يساوي دمعة طفل من أطفال شعبنا، مؤكداً أنه لا يجوز التضحية بقضيتنا الوطنية المعمدة بدماء آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين.
وأكد الزعنون أن حماس انقلبت على اتفاق القاهرة عام 2005م، وعلى وثيقة الأسرى واتفاق مكة وحكومة الوحدة، الأمر الذي أدخل شعبنا في مرحلة حرجة عنوانها اليأس.
واستهجن رئيس المجلس الوطني قيام الإنقلابيين بنهب بيوت القادة والمناضلين، وتوزيع الحلوى احتفاءً بجرائمهم وإنقلابهم الدموي، دون أن ينظروا إلى عواقب جرائمهم، ودورهم في تشويه صورة شعبنا.
وقال، علينا أن نضع الأسس لإزالة آثار الانقلاب المؤلمة، داعياً إلى التعقل والحكمة والاهتمام بمستقبل قضيتنا.
وأوضح أن المجلس المركزي هو الذي أنشأ السلطة الوطنية لتكون وكيلاً عنه في إدارة شوؤن شعبنا في الضفة الغربية وغزة والقدس، ومن حقه اتخاذ القرارات الحاسمة والمناسبة في هذه المرحلة الحرجة.
واقترح تفعيل لجنة الدستور الفلسطيني، لأن شعبنا في المستقبل بحاحة إلى هذا الدستور، وخصوصاً أن المادة 115 من القانون الاساسي، تقول بأن هذا القانون يخدم المرحلة الانتقالية، إلى أن يدخل الدستور الفلسطيني موضع التنفيذ.
ودعا الزعنون المجلس المركزي إلى بحث السبل لتحويل حكومة تسيير الأعمال إلى حكومة عادية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق