عمان – فراس برس: كشفت مصادر عربية وثيقة الصلة بالشأن الفلسطيني، أن مبادرة بشأن الحوار بين حركتي 'فتح' و'حماس' أثمرت لقاء غير معلن بين الطرفين في العاصمة اللبنانية قبل ثلاثة أسابيع من الآن، وأن الحوار الذي جرى ـ حسب المصادر ـ بشفافية عالية بين قياديين من الطرفين أزال كثيرا من اللبس الحاصل بين حركتي 'فتح' و'حماس' لكنه لم يحسم الأمر بعد.
وأوضحت المصادر والتي طلبت عدم الإشارة إلى اسمها إلى أن المؤتمرات العربية الثلاث (القومي الإسلامي والقومي العربي والأحزاب العربية) التي أطلقت مبادرة للحوار بين حركتي 'فتح' و'حماس' جمعت يوم الثامن من أيلول (سبتمبر) الجاري قياديين محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة 'حماس' وجبريل الرجوب مستشار الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وعضو المجلس الثوري لحركة 'فتح'، وقد حضر اللقاء الأمناء العامون للمؤتمرات الثلاثة، خالد السفياني الأمين العام للمؤتمر القومي العربي، ومنير شفيق المنسق العام للمؤتمر القومي الإسلامي، وعبد العزيز السيد الأمين العام لمؤتمر الأحزاب العربية.
ونقلت المصادر أن الحوار بين نزال والرجوب دار في جوّ من الشفافية والوضوح، وأنهما كانا متفقين على أنه لا مخرج لحل الأزمة الفلسطينية إلا بالحوار، لكن نقطة التباين الوحيدة التي ظلت عالقة هي من يبدأ وما هي الطريقة المثلى للبداية، حيث أكد الرجوب أن على 'حماس' أن تقدم خطوة حتى يكون الحوار المرتقب سلسا وسهلا، دون أن يحدد ماهية هذه الخطوة وطريقتها.
وأكدت المصادر أن جهود المؤتمرات الثلاثة لا تزال قائمة ومتواصلة من أجل الدفع باتجاه العودة إلى الحوار بين حركتي 'حماس' و'فتح'.
يذكر أن جبريل الرجوب الذي التزم الصمت في بداية الأزمة الراهنة بين حركتي 'فتح' و'حماس'، وكان من أبرز دعاة الحوار بين الطرفين حتى قبل اتفاق مكة المكرمة، لكنه ينتمي إلى تيار يقول المراقبون إنه غير مؤثر مقارنة مع التيار الرافض للحوار الذي يقوده محمد دحلان ونبيل عمرو.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق