١٠‏/١٠‏/٢٠٠٧

الحمامي يرتزق على قفا حماس ودحلان


بقلم عادل عز
هو بعينه توأم سيامي لخنزب الموسوس للمؤمنين حين كل صلاة .
جذوة فتنة لا تتأجج إلا بقاع الشقاق تعادي كل بادرة وفاق بين أبناء الوطن المذبوح بسكيني الإحتلال و شذاذ الآفاق .
يندلق من قلمه وفيه دعوات قميئة للتوغل في دم المخالفين و يخلع عليهم كل تهم التكفير والتخوين تمهيداً لنهشهم و تبريراً لأكل لحمهم أحياء ، لتكتمل شهوة الضغينة بالمثلى في الأجساد بعد أن تغتال بأسلحة الميليشيات السوداء . إنه المسعر نار البغضاء نافخ كير الحقد إبراهيم الحمامي .
لو إكتفى بالإرتزاق من حانات الوسوسة و الإختباء في فاخر أحياء لندن و يهاجم بالفم مؤامرات الأمريكان و الإنجليز و يقبض بكلتي يديه و يغترف من أموالهم ما يؤمن له حياة رغيدة في بريطانيا .
لو إكتفى بهذا التناقض الفج و الفصام النكد بين بين الشعارات الرنانة التي صدع بها أدمغتنا و بين الأفعال المدجنة في كنف دار الإستعمار لما نكأنا قيح أمراضه النفسية . لكن جديد تفانينه المبتكرة للهف المال و التسول من الغلابى و إعلانه قبول الصدقات و نفقات المحسنين كانت مناسبة لرفع اللثام عن واحد من أفجر اللئام .
فقد أرسل لي داعي البغض إبراهيم حمّامي و لكثير من رجال الأعمال و الأثرياء و الجمعيات الخيرية رسالة إستعطاف يقول فيها : ' إنني (مسؤوول) وملزم بأتعاب المحاماة والمصاريف الأخرى المترتبة، والتي أخذت بالتزايد بشكل سريع ومضطرد.
وفي هذه الأيام الفضيلة من شهر رمضان المبارك، فإنني أتوجه لكم جميعاً، ولكل من يعتبر نفسه طرفاً في هذه المواجهة، أن يباشر بتقديم الدعم بكل أشكاله المعنوية والمادية وبما تيسر.
' وسبب حاجته للمال ليس مقاومة اللوبي الصهيوأمريكي في بلاد الغرب التي يسرح ويمرح فيها دون أن يغبر له قدم في أرض الجهاد والرباط فلسطين ، بل لإستكمال معاركه الدونكوشيتية ضد عضو المجلس التشريعي محمد دحلان والتي لا أعلم ستقوده و تقودنا إلى أين ؟؟!!
وهل معركته ضد طواحين الوهم إستكمالاً لمعارك الكراسي و الجاه والمناصب التي تُخاض في غزة لتكون ضحاياها المستضعفين من الناس والأرزاق والحرية و القضية برمتها . فهل حركة حماس تعلم بباب التسول و إختلاس الأموال الذي دشنه إبراهيم حمّامي ؟؟ و لأن المريب يكاد يقول خذوني يقول في رسالة التسول : ' فيما يخص الدعم المادي، أؤكد وأتعهد بأن كل دعم مالي سيوجه وبشكل كامل لمتابعة القضية، وهو ما يفرضه القانون أيضاً، وأن أي زيادة قد تنتج بعد انتهاء القضية واقفال ملفها ستوجه لدعم أهلنا في الداخل وعبر المؤسسات الخيرية العاملة.
• كما أؤكد أن التعامل مع ما قد يصل سيكون بشفافية كاملة عبر نشر تفاصيل دقيقة وبشكل دوري حول المصاريف والأتعاب وأوجه الصرف وغيرها ' .

و لم ينسى طبعاً كعادة الذين طوروا مهنتهم المريحة المربحة بالإنتقال لمد اليد و سكب ماء الوجه في الميادين العامة و أبواب المساجد و أمام البنوك إلى فتح حساب في بنك ناشيونال وستمنستر «NatWest» للتصدق بصدقة الفطر و زكاة المال الإسلامية لمصرف لم يعجبه غير الخنزير ليتخذه شعاراً يزين به صدر موقعه الإلكتروني و حصالته الإئتمانية .
لكن فات الحمامي سواء لقصد أو لعدم الحاجة أن يحدد رقم حساب في بنك أمريكي أو بريطاني أو حتى عبري لتسلم التبرعات والصدقات المعنوية التي تسولها بعظمة لسانه و في رسالته المذكورة .

ليست هناك تعليقات: