٢٢‏/١٠‏/٢٠٠٧

شلح :انقلاب حماس خلط الأوراق وعقد الأمور وممارسات عناصرها أساءت للمقاومة وللفكر الإسلامي

عمان -فلسطين برس- وجه أمين عام حركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح انتقادات لاذعة لحركة حماس الخارجة عن القانون مؤكدا أن مشاركتها في السلطة خلط الأوراق وأوجد نوع من التماثل والتماهي الغريب في الخطاب السياسي بين حماس وباقي الفصائل الفلسطينية كفتح والشعبية والديمقراطية وحزب الشعب وأصبحوا يتحدثون بلغة واحدة".

وانتقد شلح المقيم في دمشق في حوار نقله موقع فلسطين اليوم التابعة لحركة الجهاد الإسلامي " الممارسات الميدانية التي يقوم بها عناصر حماس في قطاع غزة مطالبهم بأن يتسع صدرهم للنقد والنصيحة مؤكدا وجود ممارسات وأخطاء وقعت ولا تزال تقع على الأرض ، لا يمكن لحماس أن تدافع عنها، يجب الاعتراف بها والسعي لإصلاحها؛ لأنها تسيء إلى حماس وإلى المقاومة، وقبل هذا وذاك تسيء إلى الفكرة الإسلامية التي نحملها مؤكدا أن الجميع في النهاية يخطئ، وكل ابن آدم خطاء، ولا أحد معصوم إلاّ الأنبياء والخطأ ممن يجتهد ويعمل أمر طبيعي.. لكن المشكلة هي أن تتحول الأخطاء إلى مقدسات ندافع عنها، عندها نكون قد أغلقنا على أنفسنا المغارة بصخرة لا يقدر على إزاحتها إلاّ الله سبحانه وتعالى.

وأضاف شلح " كان مشهد الانتخابات حافلاً بالمفارقات، وهادماً للحدود الفاصلة بين مشروعي وخطابي "السلطة" و"المقاومة" في الساحة الفلسطينية وأحدث تماثل وتماهٍ غريب في الخطاب السياسي، فوجدنا السلطة، وحماس، وفتح، والجبهة الشعبية، والجبهة الديمقراطية، وحزب الشعب، وسلام فياض، وآخرين كلهم يتحدثون بلغة واحدة وخطاب واحد، هو الحديث عن "العرس الديمقراطي" وجنة الديمقراطية التي ستقوم تحت سقف أوسلو في كانتونات فائضة عن حاجة الاحتلال!.

وأكد شلح أن حماس أقدمت خلال العامين الماضيين على خطوات سريعة من ناحية المرونة في مواقفها السياسية والعملية والتي بدت للمراقب أكبر من طاقتها ومن مشروعها ".

وأوضح شلح" أنه قبل دخول حماس الانتخابات والمشاركة في الحكومة، كان الاصطفاف والفرز في الساحة الفلسطينية واضحاً، حيث وجود مشروعين هما مشروع المقاومة الذي تمثل حماس والجهاد قطب الرحى فيه، ومشروع التسوية الذي تقوده حركة فتح، ومن يندرج في ركبها من فصائل منظمة التحرير لكن بعد مشاركة حماس في السلطة حدث نوع من خلط الأوراق، فرأينا حماس توقع مع فتح وفصائل منظمة التحرير على ما يسمى "وثيقة الوفاق الوطني" وتدخل في شراكة مع فتح وبقية فصائل منظمة التحرير في المجلس التشريعي، وفي الحكومة، ولم يبق خارج هذا السرب، كما قيل، إلاّ الجهاد الإسلامي، الذي كان له اجتهاده الخاص بعدم المشاركة في السلطة في ظل أوسلو وتحت الاحتلال".

وانتقد شلح الخطوة التي قامت بها حماس في قطاع غزة من تنفيذ انقلاب على السلطة الوطنية قائلا " أن هذه خطوة أحدثت خلطا جديد للأوراق في الساحة الفلسطينية وزادت الأمور تعقيدا".

ليست هناك تعليقات: