٠٦‏/١٠‏/٢٠٠٧

الجاسوس القسامي اكرم الزطمة و اغتيال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي

رام الله-فلسطين برس- كشف مصدر أمني فلسطيني عن حقائق توصل اليها جهاز الامن الوقائي الفلسطيني وبالدليل القاطع الذي لايقبل أي شك أو لبس فيه يتم الإفصاح عنها لأول مرة حول حادثة اغتيال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي أحد مؤسسي وقادة حركة حماس في قطاع غزة والذي اغتيل أثناء تواجده داخل سيارته خلف المجلس التشريعي في مدينة غزة مساء يوم السبت، السابع عشر من إبريل 2004

وأكد المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه لوكالة فلسطين برس للأنباء " أن الحقائق التي تم التوصل إليها وبالدليل القاطع الذي لا يقبل أي شك أو لبس فيه تشير لتورط قيادات داخل حركة حماس في حادثة اغتيال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي".

وقال المصدر " أن حماس أعلنت في حينها أن الرنتيسي تم اغتياله بواسطة الطائرات الإسرائيلية ولكن الجميع شاهد السيارة السوبارو التي كان يستقلها الدكتور الرنتيسي فقد كان سقفها مفتوحا إلى الأعلى مما يؤكد أن الانفجار كان صادرا من الداخل إلى الأعلى ".

وأضاف المصدر " أن تقرير للجنة هندسة المتفجرات في الأمن الفلسطيني أثبت صدق هذه الواقعة حيث شكل جهاز الامن الوقائي الفلسطيني في حينها , لجنة من خيرة ضباطه الامنيين للتحقيق في مقتل الدكتور الرنتيسي وتوصل الى معلومات خطيرة تفيد بأن محمود الزهار شخصيا متورط بمقتل الدكتور الرنتيسي حيث توصلت اللجنة بأن الزهار له يد مباشرة في زرع العبوة الناسفة في سيارة الرنتيسي".

وأوضح المصدر " أن الأمن الفلسطيني أرسل نسخة من تقرير لجنة التحقيق إلى الزهار وطلب منه استدعاء بعض الأسماء لاستكمال التحقيق فكان رد الزهار حينها " هذا كلام غير دقيق وأن الرنتيسي تم اغتياله بواسطة الطائرات الإسرائيلية وليس زرع عبوة ومعلوماتكم غير دقيقة".

ونوه المصدر إلى أن الشهيد اسماعيل أبو شنب كان من أكثر الشخصيات في حركة حماس متعاونا مع الأجهزة الأمنية في قضايا التجسس والعمالة ولكن تم اغتياله قبل اغتيال الرنتسي مشيرا إلى أن قيادات أمنية فلسطينية تحدت حركة حماس بأن تفتح ملف اغتيال الدكتور الرنتيسي ولكن حماس ارتأت الصمت ولم ترد على دعوته خوفا من كشف جريمتها".

وأوضح المصدر " أن ما تم ذكره هو إدانة لحركة حماس وقيادتها الحالية بأن ما فعلته أمر مبرمج لمصلحة اسرائيل علما بان الدكتور الرنتيسي كان معتادا على ركوب السيارات في المقعد الأمام بجوار السائق ولكن يوم استشهاده جلس في المقعد الخلفي واستشهد مرافقيه على الفور ولكنه استشهد بعد نصف ساعة من اثر الشظايا التي أصيب بها وكانت جثته سليمة أما مرافقيه فتحولوا إلى أشلاء والعبوة تم وضعها بين المقعدين الأماميين مما يدل على أن من وضع العبوة كان يعلم أن الرنتيسي معتاد على الجلوس في المقعد الأمامي !!!.

وأوضح " أن مصادر طبية أكدت أن جثة الرنتيسي لم تكن متقطعة وإنما كانت مصابة بشظايا حيث رفضت حماس في ذلك الوقت تسليم السيارة للجنة التحقيق وأخفتها ورفضت أيضا التعاون مع لجنة التحقيق في حادثة اغتيال الدكتور الرنتيسي".

وكشف المصدر " أن الرنتيسي قبل اغتياله بفترة وجيزة توصل إلى اتفاقية في عهد حكومة محمود عباس مع وزير الداخلية في ذلك الوقت محمد دحلان يتم بموجبها التهدئة مع إسرائيل ومنح قادة وعناصر حماس تفريغات ومدراء عامون في السلطة الوطنية".

ويذكرأن حركة حماس أفرجت عن أكرم الزطمة المتعاون مع إسرائيل والذي أدلى بإعترافة في قضية إغتيال الشيخ الشهيد صلاح شحادة أحد مؤسسي حركة حماس ، من سجن السرايا بغزة بعد الانقلاب الذي نفذته .

ويشار إلى أن إسرائيل عمدت إلى اغتيال عدد من القادة الفلسطينيين وارتكاب جرائم بشعة بحق المواطنين الأبرياء وكان يسقط عدد من القادة بشكل مباشر من خلال استهدافه من قبل إسرائيل أو من خلال عملاء يتم زرعهم داخل التنظيمات الفلسطينية وما ذكر على لسان المصدر الأمني لا يبرر الجرائم التي ترتكبها إسرائيل ووقفها خلف عمليات الاغتيال لقادة فلسطينيين ولكن في كثير من الأحيان بأيدي فلسطينية من داخل حركة حماس".

ليست هناك تعليقات: