بقلم : محمد العالم كاتب و محلل
يبدو أن حركة حماس و عناصرها قد قررت إنهاء حالة التحالف غير المعلنة بينها و بين القيادي في حركة فتح أحمد حلس أمين سر فتح في قطاع غزة السابق بعد أن قررت شن حملتها المسعورة ضد عائلة حلس التي ينتمي لها والتي بدأت مساء أمس الأربعاء، حيث ضربت حصاراً مشدداً على حي الشجاعية و تحديداً على منازل عائلة حلس و استخدمت كافة أنواع الأسلحة في هذه العملية و أطلقت قذائف الار بي جي و الياسين و الهاون و البتار على منازل المواطنين الآمنة و كأنها بيوت في مستوطنات أو معسكرات للجيش الإسرائيلي في عملية يقودها المدعو توفيق جبر و إن كان من يقودها بشكل فعلي أحمد الجعبري و سعيد صيام الحليفان السابقان للسيد أحمد حلس.
عناصر حماس داهمت العديد من منازل عائلة حلس و عاثت فيهن فسادا، بالإضافة الا عدم سلامة منزل أحمد حلس من إطلاق النار, هذا المنزل بالذات الذي آوى أحمد الجعبري و العشرات من قيادي الانقلاب و صدرت منه أوامر قتل و خطف و تعذيب أبناء فتح من حيث لا يدري أثناء استضافته للجعبري و بقية قادة الانقلاب وعمل طوال الفترة التي سبقت الانقلاب على ترويج الاشاعات التي أطلقها قادة حماس إن معركتهم هي لتطهير الاجهزة الامنية و حركة فتح من التيار الخياني الذي يقوده محمد دحلان.
ومن المعلوم أن أحمد حلس حاول طوال الوقت تصوير الصراع و الاشتباكات التي سبقت الانقلاب الأسود أنه صراع بين حماس و تيار دحلان داخل حركة فتح و عمل على تحييد آلاف العناصر المسلحة التابعة لحركة فتح و مئات العناصر الأمنية على اعتبار أن ما يدور هو معركة دحلان ضمن محاولته السيطرة على قطاع غزة و لا ننسى مؤتمره الشهير و الذي أعلن فيه أن حركة فتح قد سرقت من تيار صهيو أمريكي و انه لا يقبل الأموال الأمريكية إلى آخر هذه الترهات و الشائعات التي روجتها حركة حماس أثناء تحضيرها لانقلابها الاسود على الشرعية الفلسطينية.
و قد بدا جليا علامات فك الارتباط بين الجعبري و حلس أياما معدودة بعد الانقلاب عندما سيطرت حماس على مخزن للأسلحة ضم مئات البنادق وآلاف الطلقات تعود للسيد أحمد حلس في الوقت الذي لم يتوفر لعناصر فتح خمس ما وجد في هذا المخزن و بدأت حماس و قائد عناصرها بفض التحالف غير المعلن بعد أن طلبت منه عدم التجوال بجيش المرافقين الذين تعود أن يسيروا معه أينما ذهب و بعدما حاول الاتصال بالجعبري فكان الرد الفظ من الاخير و هو الشعرة التي قصمت طهر البعير.
و الان و بعدما حصل ما حصل (الهم لا شماته ) و تبين للسيد حلس أن ما حدث لم يكن معركة دحلان بشخصه بل كانت معركة هدفت حماس من ورائها القضاء على حركة فتح و القضاء على السلطة الفلسطينية و القضاء على الحلم الفلسطيني اعتقد أنه قد آن الأوان لطرح الأسئلة التالية للسيد أبو ماهر:
هل اكتشفت حقيقة حلفائك من قادة حماس؟؟
هل اكتشفت ادعائاتهم الباطلة حول حرية العمل التنظيمي ؟؟
هل اكتشفت زيف ادعائاتهم ان معركتهم كانت ضد تيار دحلان ؟
هل اكتشفت ان مشروعهم كان يهدف القضاء على حركة فتح العملاقة ؟؟
هل اكتشفت الان ان تحذيرات دحلان كانت في محلها بخصوص نوايا حماس و التي حذر منها طوال سنوات طويلة و لم تكن تصدقها ؟؟
هل اكتشفت الان ان ما تحالف مع حماس ضد فتح لا و لن يكن بمأمن من بطشهم و ظلمهم ؟؟
الان و بعد ان طالك ما طال أبناء فتح العظام الذين فقدوا أرواحهم و فقدوا أطرافهم و اقتيدوا إلى زنازينهم و أهدرت كرامتهم و انتهكت حرمة بيوتهم و سلبت حريتهم و ديس كبريائهم, آن الأوان يا سيد أبو ماهر لتعتذر أولا لحركة فتح على تصرفاتك السابقة و تحريضك على عدد كبير من قياداتها وثانيا لفلسطين على تحالفك مع قادة الانقلاب الاسود و ثالثا لمحمد دحلان على تحريضك الدائم ضده و ضد إخوانه الذين عملوا إلى جانبه و عملوا على حماية فتح وأبنائها طوال السنوات الماضية ؟؟؟؟
أتمنى لك السلامة الكاملة و لعائلتك المناضلة من الحملة المسعورة التي تشن ضدكم بقيادة حليفكم السابق أحمد الجعبري و بقية قادة الانقلاب الاسود متمنيا في ذات الوقت أن تعود إلى رشدك و إلى أحضان حركة فتح العملاقة و تعتبر من الالتفاف الجماهيري و الفتحاوي حول محمد دحلان الامر الذي أكد و يؤكد صدق رؤيته فيما حصل, و كما يقولون الاعتراف بالخطأ فضيلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق